557 ـ ابن يونس الصدفي

علي بن عبدالرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي، ولد في مصر، ولا يُعرف تاريخ ولادته. وتوفى في مصر عام 399 هجرية (1009 ميلادية). فلكي، مؤرخ،  عالم. عاش في بيت علم، فوالده عبدالرحمن كان من أكبر المؤرخين في مصر، ومهن أشهر علمائها، كما كان جده صاحباً للإمام الشافعي.

نبغ ابن يونس في علم الفلك، في عهد العزيز الخليفة الفاطمي، وابنه الحاكم بأمر الله، وشجعه الخلفاء الفاطميون على البحث في علم الهيئة والرياضيات فبنوا له مرصداً على صخرة على جبل المقطم، قرب القاهرة، وجهزوه بأفضل آلات الرصد. وتمكن من رصد كسوف الشمس، وخسوف القمر عام 368 هجرية.

ألف كتاباً أسماه "الزيج الحاكمي"، وسبب هذه التسمية أن الخليفة العزيز الفاطمي طلب منه تأليف كتاب يفوق ما سبقه من كتبه، وقد ضم فيه جميع الخسوفات والكسوفات، وقرانات الكواكب التي رصدها القدماء والمحدثون، وشرح بكل تفصيل الطريقة التي اتبعها العلماء الذين أرسلهم الخليفة المأمون لقياس محيط الأرض. ويقع هذا الكتاب في أربع مجلدات. ويعده جورج سارتون، في كتابه "المدخل إلى تاريخ العلوم"، من فحول علماء القرن الحادي عشر الميلادي.

وقد أدلى ابن يونس بدلوه في جميع فروع المعرفة، ومنها علم الحساب، وخصص جزء من كتابه "الزيج الحاكمي" لعلم خطوط الطول والعرض نشرته مكتبة ليدن في هولندا. وبرز في علم المثلثات وحل كثير من المسائل المستعصية، خاصة في المثلثات الكروية.

أمضى ابن يونس حياته في دراسة حركة الكواكب، مما قاده، في النهاية، إلى اختراع البندول اللازم لمعرفة الفترات الزمنية في رصد الكواكب، وقد استخدمه قبل جاليليو بستة قرون.

من أهم مؤلفاته:

كتاب يعرف "بزيج ابن يونس" كتبه للخليفة الحاكم، في أربع مجلدات.

كتاب الظل.

كتاب "غاية الانتفاع" يتضمن جداول عن حركة الشمس، وقياس زمن ارتفاعها من وقت الشروق، وجداول أوقات الصلاة.

كتاب "الميل" ، عبارة عن جداول أوضح فيها انحراف الشمس.

كتاب "تاريخ أعيان مصر".

كتاب "التعديل المحكم"، وهو معادلات عن ظاهرتي الكسوف والخسوف.

كتاب "العقود والسعود في أوصاف العود".

كتاب عن الرقاص "البندول".